مني والكلب الجريح

=============

خرجت مني من البيت لتشتري ما طلبته أمها منها وما إن فتحت الباب حتى وجدت كلبا جريحا يئن بصوت خافت وينام بجوار الباب. أسرعت مني واشترت لأمها ما أرادت ثم حملت بيدها كسرة خبز وباليد الأخرى إناء به ماء. وضعت مني الكسرة والماء أمام الكلب الذي راح يأكل الكسرة ثم يشرب الماء وراح ينظر إلى مني وسكن إليها وراح يتمسح بها. أمسكت مني برجل الكلب وراحت تضع له مطهر وتمسح عليها والكلب ساكن لا ينبح. مر يومان ومني تقدم الطعام والشراب وتغير الضمادة للكلب.

رأي والد مني ما فعلته صغيرته فسر بها كثيرا وأبلغ مدرستها عن ذلك فقامت المدرسة بتكريمها بين زميلاتها

في الفصل ثم شكرها ناظر المدرسة وقص ما فعلته على كل تلميذات المدرسة وسعدت مني بذلك كثيرا بعد أن سلمها وسام التكريم بين زميلاتها في طابور الصباح.

(عبدالرحيم العسال مصر سوهاج أخميم)

One thought on “مني والكلب الجريح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *